أشرف صباح اليوم وزير الدفاع الوطني السيد عماد مميش ببرطال حيدر بقصر السعيد على حفل تخرّج الدورة 26 للمدرسة الحربيّة العليا بحضور أعضاء المجلس الأعلى للجيوش وسفير السينغال بتونس وممثلي الملحقيات العسكرية الناشطة بالبعثات الدبلوماسية المعتمدة بتونس.

وعبّر وزير الدفاع الوطني بالمناسبة عن ارتياحه للنتائج المحققة بالمدرسة الحربية العليا مثمّنا مجهود القائمين على هذه المؤسسة من إطارات ومدرّسين عسكريين ومدنيين في سبيل تطويرها ودعم إشعاعها في الدّاخل والخارج.

وأكد على مزيد الانفتاح على البلدان الشقيقة والصديقة لتنويع سبل التعاون وعلى رأسها التكوين بالمدارس العسكرية العليا لفائدة ضبّاط من الدول الشقيقة والصديقة وعلى وجه الخصوص الدّارسين الأفارقة.

وأشار إلى أن ذلك يجسّم تأكيد بلادِنَا على بُعدِهَا الإفريقي، علاوة على شراكاتها التقليدية. مبرزًا أنه يتّجه إيلاء التعاون جنوب جنوب الأهمية التي يستحقها خاصّة في مجال التعليم العالي العسكري والمدني بحكم توفر الكفاءات والخبرات التونسية العسكرية في عديد الاختصاصات.

وأبرز أن تَعدُّدَ وتنوّع المخاطر والتهديدات وتصاعد نَسقِها على المستويين الإقليمي والدولي يستوجب مضاعفة العمل لضمان الجاهزية وتطوير القدرات العملياتية لجيشنا الوطني في مجال التخطيط وقيادة العمليّات والتحليل الجيوسياسي والإستراتيجيا، داعيا في هذا السياق إلى مزيد العمل على الإرتقاء بهذه المجالات إلى مستويات رفيعة لفهم المخاطر والتهديدات الجديدة والإستعداد الدائم لمجابهتها لَاسِيَمَا في ما يتعلّق بإنعكاساتها المباشرة على أمننا القومي مع الإستئناس بتجارب الجيوش المتقدمة  ومدارِسِها العسكرية العليا في إطار التعاون الدولي.

وتولى بالمناسبة الإطلاع على البحوث التي أنجزها الدّارسون والمتعلقة أسّاسا بفنون القيادة والدراسات الإستراتيجية والاستشراف.