أشرف وزير الدفاع الوطني السيد عماد الحزقي، الجمعة 24 جويلية 2020، على اختتام السنة التكوينية بالأكاديمية البحرية بمنزل بورقيبة، دورة النقيب محمد علي التوجاني، وذلك بحضور أعضاء المجلس الأعلى للجيوش.
وبين وزير الدفاع الوطني بالمناسبة، أنه تمت مراجعة النصوص القانونية المتعلقة بتنظيم الأكاديمية البحرية وبرامج التكوين بها، في انتظار استكمال بقية الإجراءات المتعلقة بالمصادقة عليها ونشرها بالرائد الرسمي، وذلك في إطار تطوير وظيفتها التكوينية، ومسايرة كل من برامج التعليم العالي والدراسات التحضيرية الخاصة بالتدوين الهندسي، وأيضا الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتدوين البحري.
وأشار إلى أنه تم في إطار تطوير أساليب وآليات دعم حماية ومناعة المنظومات الوطنية والتجهيزات الرقمية من مخاطر الفضاء السيبرني ومن الجريمة المنظمة والإرهاب، بعث ماجستير مهني في سلامة المعلوماتية لفائدة ضباط الجيوش الثلاثة، وذلك انطلاقا من السنة التعليمية والتكوينية 2020-2021 بالتوازي مع إحداث مخبر التكنولوجيا والأنظمة البحرية، الذي سيعنى بالتصنيع العسكري البحري والعوامات البحرية الموجهة عن بعد، وأيضا إنجاز مركز بيداغوجي لجيش البحر بما يضمن جودة التكوين.
وأفاد وزير الدفاع الوطني أنه تم في إطار دعم البنية الأساسية بالأكاديمية البحرية، رصد 1.9مليون دينار لإنجاز مبنى لمجمع المحاكيات الخاصة بالملاحة والميكانيك البحري، ينتظر أن يكون جاهزا خلال جويلية من السنة المقبلة 2021، مع ورصد 3،5 مليون دينار لإنجاز القسط الثاني من مشروع تهيئة الميناء العسكري بالأكاديمية البحرية بعد إتمام قسطه الأول بكلفة 2م د.
ودعا وزير الدفاع الوطني لمواصلة دعم مجالات التعاون والشراكة بين الاكاديمية البحرية ونظيراتها والجامعات الوطنية والاجنبية، ومنها جامعات الاختصاصات الهندسية، على غرار الشراكة مع المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، ومزيد تطوير التعاون القائم مع المدرسة الجزائرية متعددة التقنيات.
وأكد أهمية انطلاق الأكاديمية البحرية في وضع رؤية جديدة لما ستكون عليه الأكاديمية وما سيكون عليه ضابط المستقبل في أفق سنة 2030، وذلك في إطار مقاربة تشاركية تأخذ بعين الاعتبار مكاسب جيش البحر منذ إحداثه، وحاجياته على المديين المتوسط والبعيد، ومزيد تطوير التشريعات المتعلقة بالتدخل في البحر، والاستفادة من تجربة تصنيع القطع البحرية، والتطور الحاصل في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والتحولات العلمية والتكنولوجية، والاستفادة من تجارب الأكاديميات البحرية الأجنبية المماثلة للجيوش الثلاثة.
وتولّى وزير الدفاع الوطني قبل ذلك متابعة استعراض للتلاميذ الضباط، وتوزيع الجوائز على المتفوقين، وتعليق شارات الرتب، كما تعرف على عينات من مشاريع ختم الدروس التي أنجزها طلبة ضباط، ومنها جهاز تشفير للمعلومات الصوتية، ومنصة معلوماتية لتحديد خط سير وأنشطة البواخر بمختلف أنواعها، وتطبيقة للتعرف على الأعلام البحرية ورسالتها الموجهة من قبل البواخر عن بعد، ونموذج لخافرة دون ربان، على غرار الطائرة دون طيار ورجل آلي « روبوت » متعدد الاستعمالات العسكرية والمدنية والوقائية وغيرها. وثمن، في هذا الصدد، أهمية الابتكارات والتجديد المنجز من قبل الطلبة ومخابر البحث، وروح الإبداع والابتكار التي طبعت الأعمال المنجزة.
وزير الدفاع الوطني يشرف على اختتام السنة التكوينية بالأكاديمية البحرية
