أشرف وزير الدفاع الوطني السيد عبد الكريم الزبيدي مساء أمس الإثنين 1 جويلية 2019 على اختتام السنة التكوينية بالأكاديمية البحرية بمنزل بورقيبة بحضور أعضاء المجلس الأعلى للجيوش.
وبين بالمناسبة أنه في إطار تطوير الوظيفة التكوينية لهذه المؤسسة، ومواكبة النصوص القانونيّة الصّادرة في مجال التعليم العالي والدراسات التحضيرية الخاصّة بالتكوين الهندسي، بالإضافة إلى مسايرة الإتّفاقيّات الدوليّة المتعلّقة بالتكوين البحري على غرار الإتفاقيّة الدوليّة لمعايير الخفارة والملّاحين، يتم حاليا مراجعة النصوص القانونيّة المتعلّقة بتنظيم الأكاديميّة البحريّة وبرامج التكوين بها بما يستجيب للحاجيات الحقيقية لجيش البحر من جهة والبحرية التجارية من جهة أخرى طبقا للمعايير الدولية حتى تكون الشهائد المسندة معترفا بها دوليا.
وأشار إلى أنه دعما للبنية الأساسيّة بالأكاديميّة البحريّة تم رصد 1.9 مليون دينار لإنجاز مبنى لمجمع المحاكيات الخاصة بالملاحة والميكانيك البحري تمهيدا لاقتناء أنظمة محاكاة حديثة متطابقة مع المواصفات العالمية. بالإضافة إلى رصد 2.8 مليون دينار لإنجاز القسط الثاني من المشروع لتهيئة الميناء العسكري الّذي أنهي قسطه الأوّل بكلفة 2 مليون دينار وذلك للمحافظة على البنية التحتية للقاعدة وإصلاح الرصيف القديم للوحدات العائمة لتمكين التلامذة الضباط من القيام بأشغال المداورة واستغلال الفضاء البحري المتاخم.
وعلى صعيد آخر أكد ضرورة انفتاح الأكاديمية البحرية على الجامعات الوطنية والأجنبية والاستفادة من البحوث العلمية والتفاعل مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي بما يساهم في ضمان حيويتها وتطوّرها وتقدّمها في مجالات التكوين والبحوث والدراسات ومسايرة التطويرات العلمية والتكنولوجية. مشيرا في هذا السياق إلى أنه تمّ إبرام إتفاقيّة شراكة مع المدرسة الوطنيّة للمهندسين بتونس تهدف إلى تبادل الأساتذة المحاضرين والقيام ببحوث مشتركة وتخصيص مقاعد سنويّا لمتابعة دراسة الماجستير والدكتوراه بداية من السنة الدراسيّة القادمة وتمكين التلامذة الضباط من القيام بدروس تطبيقيّة في المخابر التقنيّة المتطوّرة بذات المدرسة. إضافة إلى إعتزام المؤسسة إبرام اتفاقيات مماثلة مع مؤسسات جامعية وطنية وأجنبية أخرى ذات الصلة بالتكوين الهندسي، فضلا عن التعاون القائم مع المدرسة الجزائرية متعددة التقنيات في مجال التأطير المشترك لأعمال البحوث النهائية للتلامذة الضباط.
قراءة 596