أشرف وزير الدفاع الوطني السيّد عماد ممّيش صباح اليوم الثلاثاء 4 جويلية 2023 بالقاعدة العسكرية ببرطال حيدر على اختتام أشغال الدورة الأربعين لمعهد الدفاع الوطني، التي تمحور موضوعها هذه السنة حول” إرساء مقاربة وطنية شاملة لمجابهة الأزمة الروسية – الأوكرانية على أمننا القومي في بعديه الطاقي والغذائي”.

وثمّن وزير الدفاع الوطني خلال هذه المناسبة التي حضرها أعضاء المجلس الأعلى للجيوش، المجهودات المبذولة من قبل القائمين على معهد الدفاع الوطني وحرصهم على تمكين الدارسين من جميع الآليات الضرورية لترسيخ تقاليد البحث والاستشراف وتمتين علاقات التعاون مع مراكز البحوث والدراسات الإستراتيجية الوطنيّة والدوليّة وهياكل الدولة المعنية بقضايا الدفاع والأمن، مضيفا أن هذا العمل يمثل فرصة هامة للاستفادة من أنشطة هذه الهياكل في إطار انفتاح المؤسسة العسكرية على محيطها المدني وتفاعلها الإيجابي معه ويعمّق الوعي بالمسائل ذات الطابع الاستراتيجي في المجال.

كما أكّد أن قضيّة الأمن الطاقي والغذائي في بلادنا جرّاء الأزمة الروسية – الأوكرانية شكّلت أهم القضايا الإستراتيجية التي استدعت اهتماما كبيرا من الرأي العام ومن كافة المسيّرين في الدولة، بشكل أصبح معه تحقيق حاجيات المواطنين من غذاء وطاقة مسألة حيويّة وأحد أبرز دعائم الأمن القومي في مفهومه الشامل باعتبار أهميته في تحقيق الاستقرار الاجتماعي ومكانته المحورية في تنفيذ مخطّطات التنمية الاقتصادية، لاسيما وأن الأمن الطاقي والغذائي يعتبران من أقوى المرتكزات التي تنبني عليها سيادة الدول والضامنة لاستقلالية قرارها.

وبيّن وزير الدفاع الوطني في هذا السياق أن التقرير النهائي يقترح آليات فعّالة لإرساء مقاربة وطنية شاملة لتحقيق الأمن الغذائي والطاقي، ويمثّل وثيقة مرجعيّة جديرة بالاستغلال من قبل أصحاب القرار باعتبارها تعتمد على تحاليل علمية دقيقة ودراسات موثوقة، داعيا المشاركين في هذه الدورة إلى السعي لتحسيس الهياكل التي ينتمون إليها بأهمية إنجاح مشروع هذه المقاربة وتطويرها ودعم هذه الدراسة والانخراط بصفة فعّالة في متابعتها وتحيينها والمساهمة في  إنجاحها على أرض الواقع.

وتولّى وزير الدفاع الوطني في الختام توزيع الشهائد على الدارسين، متوجّها لهم وإلى كل القائمين على معهد الدفاع الوطني بالشكر والتقدير لمساعيهم الحثيثة في سبيل إنجاح هذه الدورة وتحقيق أهدافها المرجوّة.